أسّس المدرسة السلطانية الملك الظاهر غازي لتخليد أبنائه، فجاء تخطيطها فناءً مفتوحاً تتوسطه بركة رخامية ويحيطه رواق بأقواس محمولة على أعمدة رخام متناسقة.
وكان لها قبة مقرنصة فوق غرفة الضريح تعرض براعة نحاتي المقرنص الأيّوبي؛ يزينها لوح تأسيسي مكتوب بخط ثلث أنيق.
في القرن 16 للميلاد، تحوّلت إلى خانقاه لصوفيّة النقشبنديّة، فبقيت الدروس تُعقد فجر الجمعة وعند الغروب، وتحوّلت إحدى الحجرات إلى خزانة مخطوطات تضم نسخاً نادرة من (الإحياء) و(الشاطبية).
رمّم المشروع السوري‑الإيطالي 2007م القبة باستخدام الجص والليمون وشبك ألياف زجاجية، كما أُعيد تفعيل المدرسة 2019م لتكون مركز إرشاد للسياح يقدّم عروض سماعٍ صوفيّ حيّ أثناء المهرجانات الثقافيّة، وهو ما يربط التراث الحي بالبناء التاريخي.