يرتكز مسرح تدمر على محورٍ شرقي–غربي داخل الكاردو الرئيس للمدينة؛ بدأ إنشاؤه مطلع القرن الثاني في عهد تراجان واستُكمل في أيام هدريان على ثلاثة مراحل. يمتد نصف قطر الأوركسترا 23 م ويُصعَّد الجمهور عبر 11 مدرّجاً من الحجر الكلسي المحلي. جدار الكواليس (السكيني) مزدان بمحاريب نصف دائرية حملت تماثيل شيوخ المدينة، وتكتمل التجربة الصوتية بتجاويف رنين تحت أرضية الخشب. بعد إهمال طويل أعادت مديرية الآثار ترميمه 1958–1975، ثم استُخدم خشبةً لاحتفالات تدمر الدولية حتى 2010.
يمثّل المسرح مثالاً فريداً على تكييف المخطط الروماني مع تقاليد العمارة الصحراوية، وهو عنصر جوهري في قيمة تدمر المسجّلة في التراث العالمي. اليوم يَندرج الموقع في خطط السياحة المستدامة التي تربط واحة النخيل بالنسيج العمراني الجديد لمدينة تدمر.
