في بلدة قنوات، حيث تتناثر بقايا الأعمدة والمعابد كأنها صدى لحضارة ماضية، يرقد المدرج الروماني على السطح بهدوء يراقب التاريخ وهو يعبر من أمامه. بني في القرن الثاني الميلادي ليكون مسرحاً للحياة، شاهداً على عروض ومناسبات جمعت أهل كاناثا من كل صوب. وظلال المقاعد البازلتية لا تزال تحفظ أماكن المشاهدين، وكأنهم سيعودون بعد قليل. هناء الفن والدين والسياسة اجتمعوا، فكان المسرح مرآة حضارة، وصوت حجر ينطق بعظمة من رحلوا وبقوا فينا.
