عندما تم اكتشاف اوجاريت احدث اكتشافها ثورة وانقلاب في مفاهيم التنقيب والتاريخ والمفاجئ ان اكتشاف اوجاريت كان بمحض الصدفة البحتة لانه في عام 1929 كان احد الفلاحين يحرث ارضه في موقع مينة البيضا واصطدم محراثه بحجارة كبيرة منحوتة بشكل متقن
عندما عرضت على مختصين اكتشفوا انهم كانوا يقفون امام سقف مدفن كبير وانشات حينها سلطة الانتداب الفرنسية بعثة يراسها كلود شيفر واستمر التنقيب حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية
الجدير ذكره ان اوجاريت كانت مدينة عامرة يحوطها سور ثخين وتوافدت عليها الكثير من لهجرات منها هجرة الاموريين حيث كشفت الرقم الطينية المكتشفة فيها عن أسماء مدن كثيرة اضافة الى ادلة تثبت ازدهار اوجاريت في العصر البرونزي الحديث والوسيط
كانت اوجاريت على اتصال مباشر مع الجزر المحيطة بها كجزيرة الاشيا)قبرص( حيث لعب وجود اوجاريت في خليج بحري دورا في التجارة والانفتاح على الداخل والخارج خصوصا ان جبال اوجاريت قليلة الارتفاع فاحتلت مكانة تجارية مرموقة آنذاك
ونستطيع ان نلمس تاثيرا مصريا في اوجاريت بسبب حكم الكنعانيين الذين حكموا خلال الالف الثاني ق.م والذين كانوا يفضلون الحضارة المصرية على غيرها ونرى هذا التاثير في التحف الفنية الملكية واثمرت التنقيبات عنها