يُعرف أيضاً بـ«سدّ بحيرة حمص»، ويبلغ طوله 1500 م وارتفاعه الأصلي 20 م، ما يجعله أضخم سدٍّ روماني باقٍ في الشرق الأوسط. استخدم الرومان تقنية الركام المدموك مع لبّة بازلتية، ما أتاح تشكيل بحيرةٍ وسّعت زراعة الحبوب لأكثر من 25 ألف هكتار. كشفت دراسة هندسية نشرتها «American Journal of Archaeology» (2015) أن السدَّ مزوّد بمعابرَ تصريفٍ حجرية مزدوجة تمنع التكهف الداخلي. ما زالت البحيرة مركزاً للثروة السمكية وللسياحة الداخلية، ويجري حاليّاً ترميم الحاجز الشمالي بوضع ردمياتٍ بازلتية متدرجة. يدخل السدّ خطة الملفّ السوري لليونسكو عن «التراث الهيدروليكي»، ليصبح مثالاً رائداً على الاستدامة المائية منذ العصور الكلاسيكية.
