بني لعائلة غُنَيِّم البارزة في صناعة الصابون، فجاء مخططه فناءً واسعاً تتوسطه بحرة بيضاويّة تحفّها أشجار ليمون مرّ عطّرت الفناء قروناً. واجهات القاعات مزينة بزخارف “قصيّة ” مجصصة ملوّنة بأكسيد نحاسي أخضر وتيجان قناطر مطلية بالذهب الروماني. السقف الخشبي «ألفتو» يحمل لوحات زهرية وبيت شعر: “إذا المرء لم يدّخر ودّاً …”. بعد تأميم المصانع عام 1965 تحوّل البيت إلى مدرَجٍ لحفظ السجّلات، ثم رممته عائلة مغتربة عام 2004 وأعادته دار ضيافة للفنانين. يتحوّل الإيوان في الربيع إلى مسرح “موشّحات” حيّاً وهذا دليل يوضح كيفية انعكاس الصوت تحت القوس ويمنح الوقف وقاراً غنائيّاً. هناك ورشة نجارة حيّة تعرّف الزائر بصناعة “المنبرجة” تعني شباك خشبي يبرد الصابون داخله عاماً كاملاً قبل شحنه.
