تل حموقار يحتل 92 هكتاراً ويُعدّ أحد أكبر مراكز العصر الحجري النحاسي في المنطقة العليا من بلاد ما بين النهرين. كشفت حفريات شيكاغو 2005 جبالاً من كرات المقاليع المخبوزة في طبقة حريق تعود إلى نحو 3500 ق.م، ما يُعتبر أقدم دليل أثري على حرب مُوثّقة. قبل الدمار كان التل مركزاً لصناعة أختام من حجر “ستيتايت” وحياكة أقمشة كتانية فاخرة تُصدَّر باتجاه أوروك في الجنوب؛ تعكس الأختام صور سفنٍ ودواب، دليلاً على تجارة بعيدة المدى. الطبقات العليا تُظهر مستوطنة إدارية آشورية صغيرة مع بيت حاكم مبني بحجارة جيرية. منذ 2014 أصيب الموقع بحفر غير قانوني فانهار جزء من المتراس الشمالي؛ المرمّمون المحلّيون ردّموا الأنفاق بطين كلسي.
