يرتفع جامع السنجقدار (1348م) قرب مدخل سوق السروجية، ويتميّز بتخطيط مملوكي يعتمد الحجر الأبلق. اكتسب اسمه من «السنجق» أي الراية، إذ خُصّص لحفظ الراية النبويّة التي كانت تُخرَج في مواسم المطر والاستسقاء. يفضي مدخل الجامع إلى صحن صغير تصطف حوله أروقة معقودة، فيما تعلو بيت الصلاة قبة تستند إلى أربع عقود مدبّبة. عانى المسجد حرائق متكررة أبرزها عام 1928، لكنّ عمليات صيانة دورية رمّمت المئذنة وأعادت تثبيت الشرفات. اليوم يُعدّ محجّةً للزوار الباحثين عن مزيج الطابع الصوفي والتاريخ العسكري للمدينة.
