جامع الصحابة

uc-548.jpeg
uc-549.jpeg
uc-550.jpeg
uc-551.jpeg

السويداء

جامع الصحابة

دور عبادة

يُعد جامع الصحابة من أقدم المساجد الأثرية في مدينة السويداء، ويُعتقد أن تأسيسه يعود إلى العصر الأموي أو العباسي، مع ترجيحات أقوى لبنائه خلال الفترة الإسلامية المبكرة، ثم خضع لاحقاً لترميمات وتوسعات خلال العهدين المملوكي والعثماني. وقد شُيّد في موقع استراتيجي ضمن النواة القديمة للمدينة، مما يدل على مكانته الدينية والاجتماعية المبكرة.

أُنشئ الجامع باستخدام الحجر البازلتي المحلي الذي تتميز به العمارة في جبل العرب، واعتمد على أساليب البناء التقليدية التي توائم بين الوظيفة الدينية والمناخ الجبلي. يتكوّن الجامع من قاعة صلاة مستطيلة، وسقف مسنود بأقواس حجرية، ومحراب بسيط محفور في جدار القبلة، ويُرجّح أن يكون قد شهد إضافات لاحقة كالمنبر أو التوسعة الجانبية في العهد العثماني.

لا يُعرف على وجه الدقة تاريخ إنشاء أول نسخة من المسجد، إلا أن تسميته بـالصحابة تعكس عمق الانتماء الإسلامي لدى أهالي المدينة ورغبتهم في تخليد سيرة الصحابة الكرام. وقد لعب الجامع دوراً كبيراً في الحياة اليومية لأبناء السويداء، حيث لم يكن مخصصاً فقط للصلاة، بل أيضاً للتعليم الديني، والمواعظ، وتجمّع الأهالي في المناسبات.

اليوم، لا يزال جامع الصحابة يُستخدم للعبادة، محتفظاً بهويته المعمارية وروحه التاريخية، ويُعد من المعالم المهمة التي توثق مرحلة مبكرة من انتشار الإسلام في جبل العرب، وتستحق الإدراج ضمن لائحة المعالم الأثرية المحمية نظراً لقيمته المعمارية والدينية والرمزية

التفاصيل المميزة

جامع السويداء ، يتميز بتصميمه المعماري البسيط والمئذنة البازلتية التي تعكس طابعه المحلي