أخذت قرية حرّان العواميد اسمها من ثلاثة أعمدة بازلتيّة ترتفع بتحدٍّ في سهول الغوطة الشرقية منذ العصر الروماني. شكَّلت الأعمدة قلب معبدٍ ريفي يعود للقرن الأول الميلادي، لكن الزلازل المتعاقبة أبقت هذه الكتل السوداء وحدها شاهدةً على عظمةٍ غابرة. استخدم سكّانُ القرية الحجارةَ المتساقطة لبناء بيوتٍ طينية وجامع صغير، ما خلق نموذجاً معبّراً عن استمراريّة العمارة الشعبية.
