يقع دير سيّدة صيدنايا البطريركيّ فوق جرف صخري مطلّ على صيدنايا (25 كم شمال دمشق)، على أنقاض معبد فينيقيّ قديم. تحوّل في العصر البيزنطي إلى دير أرثوذكسي، جذب منذ العصور الوسطى حجاج الصليبيين للإجلال أمام “إيقونة الشاغورة” المنسوبة للقديس لوقا. صمد أمام الفاطميين والمماليك، وتعرّض لزلازل ومجازر، فأُعيد بناء كنيسة رئيسية تناسب العمارة العثمانية المتأخرة مع الحفاظ على أقسام من العصور الوسطى. يضمّ اليوم مزاراً مظلماً وكنيسة مقبّبة وصوامع للراهبات ومتحفاً لإيقونات متعددة، ويستمرّ في استقبال الزوّار واحتفالاته السنوية.
