تقع رويحة فوق هضبة كلسية في قلب جبل الزاوية، وقد شكّلت أحد أغنى مراكز الريف البيزنطي. بُنيت في مطلع القرن الخامس الميلادي وازدهرت بفضل تجارة الزيت والنبيذ، وهو ما توثّقه أحواض عصر حجرية مكشوفة غرب الموقع.
أهم أبنيتها بازيلكا ثلاثية الممرات بطول 32 متراً، وسقفها كان يوماً خشبياً تغطيه ألواح رصاص صودرت لاحقاً في عصر الصليبيين.
وإلى الجنوب منها، يقع ضريح هرمي من طابقين يحتوي سرداب دفن مزداناً بنقوش صليب وحملة مبخرة.
أما الفيلّا الشمالية فتضم رواق أعمدة كورنثية وبئراً بعمق 14 متراً مزوّداً بدرج حلزوني؛ وتشير أرضيتها الفسيفسائية إلى رموز الكرمة والحصاد.
بعد زلزال عام 1157، تراجع العمران، ثم استخدم العثمانيون حجارتها في تحصينات إدلب.
الموقع اليوم مدمّر جزئياً مع بقاء الجدران الجنوبية والجزء السفلي من الضريح.