يُعتبر سوق المدينة في حلب القديمة أطول سوق مسقوف في العالم، يتكون من أكثر من 40 سوقاً فرعياً، ويمتدّ لمسافة متصلة تقارب 13 كم. وهو جزء من مدينة حلب القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
تشكل هذه الأسواق شبكة مترابطة من الأزقة المسقوفة، وتحوي قباباً تاجيّة صغيرة ذات فتحات (قمريات) تسمح بدخول شعاع الضوء الطبيعي.
بدأ تأسيس السوق في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري، ثم وسّعه العثمانيون وأضافوا خانات، منها: خان الشونة، وخان القطن، لتخزين البضائع واستراحة للتجار.
في سبتمبر 2012، تعرّض السوق لحريق التهم نحو 1600 محل، ودمّر قباباً خشبية، لكن البنية الحجرية للسوق بقيت صامدة.
أُطلقت مبادرة (أحيوا أسواق حلب) عام 2017، بتدريب 400 حرفيّ على تقنيات الآجر الموشّى والجسور المثلثة، وأُعيد افتتاح سوق النحاسين عام 2021، وتجري حالياً إعادة تأهيل بقية الأسواق التجارية.
اليوم، يكتشف الزائر حِرَف تطريز العرائس، وصابون الغار، وتقطير الوردة الشامية، بينما تشرح لوحات رقمية باللغتين العربية والإنجليزية كيف جعل الاتصال بين قافلة الهند وحرير أنطاكية من السوق نقطة تصدير عالمية.