بدأت كمعزل صغير للأرمن الجيلويين القادمين من سبسطية، ثم تحوّلت مع ازدهار الحي الجديد إلى كاتدرائية صغرى تحتضن تراث شهداء سبسطية. القاعة الأصلية ذات السقف الخشبي استبدلت عام 1912 ببازيليك من ثلاثة بلاطات، وحمل برج الجرس مخروطاً مضلَّعاً صُبَّ جرسه في مرعش. الأيقونستاس المحفور من خشب الجوز الحلبي يعرض مشهد الشهداء الأربعين على بحيرة ثلجية. خلال زلزال 1822 تصدّعت القبة، فتبرّع تجار الحرير بربطها بشدّات حديد مستوردة من سميرنا لا تزال ظاهرة. في الحرب العالمية الأولى فتحت الكنيسة أبوابها ملجأً، وسجّل الناجون أسماءهم بثلاث لغات على جدار الممر الشمالي. برنامج الترميم 2017–2019 أعاد الزجاج الملوّن، وطبقة الجصّ الكيليكـي، وثبّت برج الجرس بألياف كربون. يسلط الضوء فيها على هجرة الأرمن نحو حلب ودور الكنيسة في حماية التراث الموسيقي واللغوي عبر مدرسة الطابق السفلي.
