فافرتين قرية صغيرة أثرية كانت تقع على جانبي الطريق القديمة ، التي كانت تصل قلعة سمعان بحلب ، قد تهدمت معظم الآثار ، وسكن ما تبقى فيها ، ولم يبق في باحة القرية المسكونة سوى الحنية الشرقية للكنيسة التي بقيت وحدها . يبدو أنها لم تكن تشتمل على نوافذ لإضاءة الهيكل من الشرق ، يظهر لدى التأمل في مخططها أنها كانت كنيسة من نوع البازليك ذات ثلاثة أبهاء ،كانت الغرفتان على جانبي الحنية تطلان ببابين على البهوين الجانبيين ، كان في الغرفة الجنوبية جرن جميل الزخرفة لحفظ ذخائر الشهداء أو القديسين . كان البهو مؤلفاً من سبعة أقواس أو أعمدة ، لازالت بقايا البابين الجنوبيين قائمة ، فقد كانت نجفة الباب الشرقي في الواجهة الجنوبية تحمل كتابة مؤرخة من العام 372 ميلادي هذا نصها : ( قويم طريق الحياة بأيام انطيوخوس الأسقف وماريس البارديوط) . اله واحد ومسيحه الذي يمنح العون في سنة 420 بشهر لوس (( الموافق آب 372 م )) . تعتبر كنيسة فافرتين ، التي يبلغ طولها 26،50 متر وعرضها 11،60 متر،من أقدم كنائس المؤرخة من نوع البازليك في سورية ، من أقدم الكنائس المؤرخة في العالم . كانت تيجان أعمدتها دورية وتوسكانية الطراز ، للأسف لم يبق منها شئ حول الكنيسة . هناك نجفة من الحجر الكلسي بديعة الزخرفة موجودة الى الجنوب من الكنيسة وفي مستوى أخفض منها ، من المعروف أنها قرية فافرتين تقع على ارتفاع 567 متر عن سطح البحر .
