كنيسة مار إلياس المارونية

uc-45.jpeg
uc-46.jpeg
uc-47.jpeg
uc-48.jpeg
uc-49.jpeg

حلب

كنيسة مار إلياس المارونية

دور عبادة

أخذت هذه الكنيسة طابع الكاتدرائية أي كنيسة الأسقف والمطران فهي الأساس المعتمد لطائفة الموارنة في حلب، وهي أقدم كنيسة للموارنة موجودة في حلب.
تتميز الكنيسة بأنها بنيت من الحجارة الصفراء التي تشتهر بصلابتها وتأقلمها مع الأجواء المناخية المختلفة إذ تدوم لفترات طويلة من الزمن.

الكنيسة مقسومة إلى ثلاثة أقسام طولية:

القسم الأول (صحن الكنيسة) وهو المكان الذي يجلس فيه الشعب.

القسم الثاني هو (الخوروس أو البيما) والذي تتم فيه الصلوات الأولية من قراءة الكتاب المقدس والأدعية.

القسم الثالث هو (المذبح) والذي يتم فيه القسم الثاني من الصلاة.

كما أن الكنيسة مقسومة إلى طابقين أرضي وعلوي، المذبح وهو عبارة عن منضدة يتم عليها الجزء الأهم من القداس حيث إن القداس يقسم إلى قسمين:
الأول الكلمة التي يتم فيها قراءة الإنجيل وذكر الله، والقسم الثاني الشكر أو الذبيحة وفيه يتم تقليد السيد المسيح، ويتميز المذبح في هذه الكنيسة بوجود قبة المذبح التي تم صنعها يدويا والتي تضم على أعمدتها الأربعة الأناجيل الأربعة والتي تحمل رموزاً كثيرةً تاريخية ودينية قدسية.
فالنسر يرمز لـ(يوحنا)، والملاك يرمز لـ(متى)، أما الثور يرمز لـ(لوقا)، والأسد يرمز لـ(مرقص).

ومن الأمور التي تميز هذه الكنيسة وجود لوحة (المسيح الملك) المصنوعة من الزجاج الملون والتي تعتبر فريدة من نوعها في الشرق إذ إنها غير موجودة في أي كنيسة أخرى وهذا الزجاج الملون نادر الوجود ولم يصنع منه لوحات قط، وهذه اللوحة محاطة باثنتي عشر لوحة زيتية للرسل (المسيح الاثني عشر)، وهناك لوحتان مهمتان ومميزتان الأولى للسيدة (مريم العذراء) والثانية للقديس (أنطونيوس الكبير) محاطتان بستة عشر راهب، واللوحتان يعود تاريخهما إلى عام1852م، إذ رسمهما أعظم فناني روما في تلك الأيام.

وفي صدر الكنيسة تتوضع اللوحة الأساسية للكنيسة والتي فيها صورة للقديس إلياس والتي رسمها الرسام البلجيكي المعروف (فاتر كين) عام 1862م.

ومن الأمور التي تميز هذه الكنيسة أيضاً هو قبتها التي تعتبر أول قبة مبنية من الإسمنت المسلح في مدينة حلب حيث كانت مبينة من الخشب وتأثرت بالأحوال الجوية والمناخية فتصدعت لذا قام الصناع في عام 1914م على ترميمها مستخدمين الإسمنت المسلح الذي لم يكن معروفا من قبل في حلب، وعلى إثر هذا راحت تدعى آنذاك بعمارة القبة.

كانت الكنيسة قد تعرضت للعديد من التعديلات عبر الزمن فخضعت لعمليات ترميم وعمليات توسيع كما في عام 1932م تم توسيع الكنيسة بإضافة قسم رابع وهو الحوش أو البرجين والذي يضم برجي الساعة والجرس، حيث يضم أحد البرجين في أعلاه ساعة من تصنيع سويسرا تعمل ميكانيكيا وهي دقيقة بشكل كبير ومازالت على قيد العمل حتى اللحظة ومن المميز أنها تحمل أربعة وجوه، حيث تطل على الاتجاهات الأربع في المنتصف، أي بين البرجين، وتمثال للنبي إلياس الذي تم صنعه في ميلانو في إيطاليا بشكل خاص لكنيسة الموارنة (مار إلياس) في مدينة حلب، وتم جلبه إلى حلب مع بناء البرجين أي عام 1932م.

التفاصيل المميزة

برج جرس مزدوج، قبة نحاسية، أيقونات لبنانية، 1873 م