مكتب عنبر

uc-483.jpeg
uc-484.jpeg
uc-485.jpeg
uc-486.jpeg
uc-487.jpeg
uc-488.jpeg
uc-489.jpeg
uc-490.jpeg
uc-491.jpeg

دمشق

مكتب عنبر

بيوت أثرية

مكتب عنبر هو معلم أثري يقع في حي المنكنة في منطقة دمشق القديمة شرق المسجد الأموي، ويقع بمسافة قصيرة عن الشارع المستقيم، وهو يعتبر المنزل الأكبر بالمقارنة بمنازل المدينة القديمة، بُني وصُمم في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي على يد السيد يوسف أفندي عنبر، وهو بناء متميز ومتقن البناء يعد نموذجاً للبيت الدمشقي، شكله مستطيل بمساحة 5000 متر مربع وهو مقسم لثلاثة أقسام، كل قسم له باحته الخاصة التي تحيط بها الغرف، ويبلغ مجموعها 40 موزعة على طابقين، صادرته الدولة العثمانية لتحوله إلى مدرسة للأولاد أو كما سُمي مكتب، يعد من أجمل البيوت الدمشقية القديمة التي لم يطرأ عليها أي تغير نتيجة العوامل الطبيعية والبشرية، وهو يعد صرح حضاري هام، ومركز تعليمي رائد كان له أثر كبير في النهضة العلمية والثقافية، وقد تخرج منه أبرز وأهم من تقلدوا المناصب في دمشق وبيروت. وهو الآن مقر لجنة حماية مدينة دمشق القديمة، وسُمِّيت المنطقة التي يقع فيها باسمه نظراً لأهميته. كما صدر فيلم مكتب عنبر ضمن سلسلة الأفلام الوثائقية «بصمة مكان» التي قدّمت بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية.
تاريخ المكتب
يقع مكتب عنبر شرقي الجامع الأموي في دمشق، وهو بالأصل منزل شُيد على الطراز الدمشقي الشهير، وقد بناه ثري يهودي دمشقي اسمه يوسف أفندي عنبر سنة 1872م ويرى باحثون أخرون إلى أن تاريخ تشييده يعود لعام 1867م، وقد أنفق على إنشائه 43 ألف ليرة عثمانية وقد كان هذا المبلغ ذو قيمة كبيرة حينها، اكتمل بناء قسمين منه بمبلغ ضخم جداً، وبسبب ارتفاع التكاليف قام عنبر بالتخلي عن المشروع في عام 1887م، ثم قامت الدولة العثمانية بمصادرته منه لقاء دين لها عليه حيث كان بمثابة المكتب السلطاني حتى العام وأكملت بناءه وأضافت له جناحين، وحولته إلى مدرسة لتعليم الأولاد، وقد حُفر على اللوحة الخارجية التي تعلوها الطغراء السلطانية، (مكتب إعدادية ملكية)، وبعد انسحاب العثمانيين من سوريا في القرن العشرين قامت الحكومة بتحويل المبنى إلى مدرسة للبنات (معهد التجهيز والفنون النسوية) ومن بعدها هُجر. وبذلك أصبح مكتب عنبر من أقدم المدراس في سوريا.
العهد العثماني
بعد أن صادرته الدولة العثمانية من عنبر يوسف، تم تحويله إلى مدرسة للأولاد أو كما سمي مكتب (مكان الكتابة أو الدراسة) وكانت الدراسة فيه تصل إلى الصف التاسع فقط وكان أغلب طلابه عرباً من أبناء دمشق.ناء المكتب متميز ومبني بإتقان، وهو مستطيل الشكل بمساحة تبلغ 3825 م2، أو بمساحة 5000م2، يحتوي على ثلاث أقسام رئيسة، وقد أضيف إليه قسم رابع في وقت لاحق، كل قسم يتوسطه باحة خاصة به (ديار) التي تحيط بها الغرف، وهناك باحة مركزية كبيرة تطل عليها غرفة استقبال الرجال والإيوان، وخلف هذا الجزء يوجد القسم الخاص بالنساء تطل على باحة غير مركزية، أما الجزء الخلفي من المنزل فيحتوي على ثلاث غرف مخصصة للخدم والغرف منظمة حول باحة خاصة ومدخل خلفي. وتُحيط الأجنحة بفناء كامل يوفر مدخلاً للطريق ولمنطقة الرجال، واحد من هذه الأجنحة يرتفع بمقدار طابقين. وتحتوي كلٌ من الباحات الثلاثة على نافورة وبحرة، وتتجلى أهمية باحة الرجال الوسطى بإعطاءها نافورة مزخرفة، وحديقة طبيعية. وعلى البوابة الرئيسية لوحة رخامية كُتب عليها مكتب إعدادية ملكية وفي أعلاها الطغراء السلطانية. ويبلغ مجموع الغرف أربعون غرفة موزعة على طابقين، ويعد المبنى تحفة ونموذجاً جميلاً للبيت الدمشقي.

التفاصيل المميزة

يحتوي على ثلاث أقسام رئيسة، وقد أضيف إليه قسم رابع في وقت لاحق، كل قسم يتوسطه باحة خاصة به (ديار) التي تحيط بها الغرف، وهناك باحة مركزية كبيرة تطل عليها غرفة استقبال الرجال والإيوان، وخلف هذا الجزء يوجد القسم الخاص بالنساء تطل على باحة غير مركزية، أما الجزء الخلفي من المنزل فيحتوي على ثلاث غرف مخصصة للخدم والغرف منظمة حول باحة خاصة ومدخل خلفي.