تتربّع قلعة حارم على تلة يتجاوز ارتفاعها 300 متر، وتُشرف منها على كامل سهل الغاب. شيدها البيزنطيون كبرج للمراقبة، ثم وسّعها نور الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر، فأحاطها بـخندق يبلغ قطره نحو 25 متراً، يُملأ بالمياه عبر قناة تتصل بنهر العاصي.
يبلغ طول سراديبها الداخلية نحو 500 متر، وتؤمّن التهوية بالإضافة إلى ممرّ هروب نحو الوادي الغربي يُستخدم في حالات الخطر.
في صيف 1188، حاصرها رينو دي شاتيّيون بشدة، قبل أن يستعيدها منه صلاح الدين الأيوبي. لاحقاً، أضاف المماليك برجاً دائرياً بمدماك مزدوج، كما زادوا سمك الجدران إلى 3.5 متر.




