ارتبطت المقدّمية بنشأة علوم الفرائض بحلب؛ كان محور المدرسة هو قاعة تدريس مُقبّبة يتوسّطها فناء مربّع تحيط به أربعة أروقة بأقواس مدبّبة متوازية، تُظهر أثر العمارة الزنكية. باب المدرسة مزخرف بشريط كوفي يثبّت مقولةً منسوبة لابن قدامة عن فضل علم المواريث. رمّمت الأوقاف عام 1999 القبة باستبدال طبقة رصاصية مهترئة برقائق سبائك قصدير لتخفيف الوزن، وحُقِن الملاط الجيري في الشقوق فائقة الدقة. خلال الحرب أبقت لجان الحي على “وقف السبيل” الذي يجري الماء إلى حجر شرب أمام المدخل منذ ثمانية قرون. أُعيد افتتاحها عام 2021 كمعهد مخطوطات صغيرة يعرض مخطوط “التبيان في تقسيم الميراث” ويطبّق الواقع المعزّز على لوح ورقي يُظهر شبكة الأنصبة الشرعية، رابطاً الإرث بالمكان
